الأحد، 6 يوليو 2008

في تأديب النفس وتربية الأولاد

فتاوى

رقم الفتوى 3396
تاريخ الفتوى
21/6/1429 هـ -- 2008-06-25
السؤال

سالم من عُمان يقول
كيف يمكن تأديب النفس وهي الحصان الجامح وكيف يمكن تربية أولادي علي السنة والمبادي الإسلامية في بيئة ليست محافظة على الضوابط الشرعية التي يظنها الناس عادية مثل الأغاني.

الإجابة
المفتي فضيلة الشيخ محمد بن عبد العزيز المسند

أفضل وسيلة لتأديب النفس وكبح جماحها حملها على الحق حملاً، ومخالفتها كما قال تعالى: { وأما من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى. فإنّ الجنّة هي المأوى }، وقال الشاعر:
وخالف النفس والشيطان واعصهما ***** وإن هما محّضاك النصــح فاتهم
ِفالنفس كالطفل إن تتركه شبّ على ***** حبّ الرضاع وإن تفطمه ينفطم
ِوقال بعض السلف: كابدت قيام الليل عشرين سنة، وتلذذت به عشرين سنة. ومن الأمور التي تعين على كبح جماح النفس: الصيام، فالصوامون هم أقدر الناس على كبح جماح أنفسهم وشهواتهم..أما تربية الأولاد، فيجب أن تعلم أن تأثير البيت على الطفل ـ وبخاصة الأم ـ تأثير كبير، لا سيما في السنوات العشر الأولى، فإذا تربّى الطفل تربية إسلامية حسنة كانت كالأساس المتين له في المستقبل، ولهذا صرّح المنصرون في رسائلهم بأنهم يجبوا أن يكسبوا المرأة المسلمة إما بتنصيرهم إن أمكن , وإما بإفسادها، لما لها من تأثير بالغ على النشء وقد أدرك ذلك الشاعر المصري فقال:
الأم مـدرسة إذا أعددتها ***أعددت شعباً طيب الأعراقِ
فاختيار الأم الصالحة هو أول الخطوات لإيجاد نشء صالح بإذن الله تعالى: " فاظفر بذات الدين تربت يداك ". وإن من أعظم وسائل التربية الحسنة: الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة، فإنّ تأثير الأفعال أشد وأبلغ من تأثير الأقوال.ومن وسائل التربية إيجاد البديل النافع، وأنت قد ذكرت الغناء فيمكنك توفير البديل النافع من التلاوات الحسنة والأناشيد الإسلامية الهادفة الجادة الخالية من آلات اللهو والموسيقى والميوعة، وهكذا.. والكلام عن التربية يطول، لكني أحيلك إلى بعض المراجع النافعة، منها: كتاب ( تحفة المودود في أحكام المولود ) للإمام ابن القيم، وكتاب ( منهج التربية الإسلامية ) للأستاذ محمد قطب، وكتاب ( تربية الإولاد في الإسلام ) للأستاذ عبد الله علوان وغيرها كثير، والله ولي التوفيق.
نقله لكم / عماد حمدي ناصف
من موقع فضيلة الشيخ المسند

ليست هناك تعليقات:

The Admin

The Admin
Emad Hamdy

الإسلام قادم