الاثنين، 14 يوليو 2008

على باب المعتصم

على باب المعتصم
بقلم / هشام النجار
هذه المحلات التي تشبه خان الخليلي لأول مرة تراها في السوق.. وتلك البضاعة والأقمشة والباعة غريبي الأطوار.. حدثتها نفسها بالعودة.. ولكن وقعت عيناها على شيء جذبها وأغراها بالبقاء.. دار كبيرة بيضاء في وسط السوق بلا أبواب وبدون أسوار.. مكتوب عليها ( دار المعتصم ) !
إنها تعرف هذا الاسم.. نعم تذكره جيداً انه ذلك الخليفة المنقذ الذي لا يمل الخطباء من ذكره.
حركتها رغبة في لقاء الرجل الذي جيش جيشه من أجل امرأة.
اقتربت من الدار.. دخلتها..
لم تجد شيئا سوى شاب متأنق جالس على مكتب زجاجي.. وأمامه (لاب توب) بجوار باب عالي مكتوب عليه (الديوان)!
ولما سألته عن المعتصم؟؟ سألها عن سبب اللقاء؟؟ .
قالت: ألم يعد يسمع صرخات النساء ؟!
طلب منها الشاب الانتظار قليلاً.. ثم نظر إلى شاشة الكمبيوتر.
وجعل يردد: صرخات النساء.. صرخات النساء.. صرخات النساء.. وهو يحرك (الماوس) ويضغط على أزرار لوحة المفاتيح.
وأخيراً وقف واعتذر بأدب.. ثم قال: عذراً سيدتي صرخات النساء ليست على جدول الأعمال !

ليست هناك تعليقات:

The Admin

The Admin
Emad Hamdy

الإسلام قادم